جهات متعددة ومرجعية واحدة: مراقبو الانتخابات… من يراقبهم؟
جهات متعددة ومرجعية واحدة: مراقبو الانتخابات… من يراقبهم؟
«أصبح السيناريو مألوفاً. يُعلن عن إجراء انتخابات في بلد في مرحلة انتقال سياسي، وله أهمية للمجتمع الدولي، بما يجعلها تبدو مفصلية للأفق الديموقراطي في هذا البلد. قبل أشهر من التصويت، يأتي أول المراقبين الأجانب، بعض الأشخاص من أميركا أو أوروبا الغربية، ويستقرون للإشراف على العملية الانتخابية من البداية حتى النهاية. في الوقت نفسه، ينشئ فريق صغير من المستشارين الأجانب دكاناً في البلد لمساعدة هيئة الانتخابات الوطنية في عملية إدارة الانتخابات. بعد بدء العملية الانتخابية وتسجيل المرشحين وبدء الحملات، تأتي عدة بعثات مسح/دراسات ما قبل انتخابية من الخارج لتقييم الجو السياسي والتحضيرات الإدارية وفترة الحملات الانتخابية المبكرة، وتصدر تقارير تثير الكثير من الجدل في البلد الخاضع للتدقيق، وتلفت الانتباه إلى جوانب التقصير في العملية، وتدفع السلطات السياسية لاتخاذ خطوات علاجية. هذا السيناريو يصلح لأن يكون في نيكاراغوا أو البوسنة أو روسيا 1996».