عن ابن الجنوب عماد زهر الدين: الموظف الاداري الذي اندفع لمساعدة رجال الاطفاء فإختفى معهم في الانفجار الرهيب … المظلوم الغائب عن وسائل الاعلام !
هو عماد زهر الدين، ابن بلدة برج رحال الجنوبية، شاب مندفع خلوق في العقد الرابع من العمر، موظف اداري في مرفأ بيروت معروف بعلاقاته وصداقاته مع الجميع واخلاقه العالية وطيبته الجنوبية المميزة.
في اليوم المشؤوم انتشرت صورة يظهر فيها عماد يساعد رجلي اطفاء على خلع اقفال باب العنبر رقم 12 الذي وقع فيه الانفجار الرهيب، صورة قيل انها قبل حدوث الانفجار بدقائق قليلة ، وبعدها لم يظهر اثر للشبان الثلاثة.
البحث لم يزل جارياً عن عماد ورفاقه من قبل رجال الانقاذ والاسعاف والجيش اللبناني ، وحتى الساعة لا جديد في قضيتهم، سوى دموع الاهل وحرقتهم وقلقهم المميت !
وفقاً لموظفين في المرفأ فإن عماد ليس مسؤولاً عن عمليات الاطفاء او الانقاذ او فتح ابواب العنابر، هو موظف اداري مكان عمله يبعد عن العنبر رقم 12 المشؤوم، نخوته وطيبته ومرؤته دفعته لترك مكتبه والجري ركضاً نحو مكان الحريق لمعاونة رجال الاطفاء في فتح الباب لاخماد النيران، رغم انه كان قادراً على الفرار والنجاة بنفسه كما فعل كثيرون فضلوا الابتعاد عن المكان !
رغم كل ذلك يبقى عماد الغائب الاكبر عن وسائل الاعلام اللبنانية، لم يذكر احد قصته وقلة نشروا صورته بشكل عابر ….
عماد البطل المضحي، ابن الجنوب الوفي المعطاء الذي يفدي الاخرين بدمائه، كم كان وقع كلمات احدى امهات الشهداء من الذين كانوا بقربه عند باب العنبر رقم 12 عبر وسيلة اعلامية عندما قالت ” شو خصنا روحوا قصفوا بالجنوب ” !! ورغم ذلك يرد ابناء الجنوب بالوردة والرحمة والمحبة والعطاء الدائم وبألف قبلة ودمعة لكل امهات الشهداء حتى تلك التي دعت لقتلنا !…