التفاؤل المستجد حكوميا لا يزال حذرا.
*التفاؤل المستجد حكوميا لا يزال حذرا… (الجمهورية)*
أبلغت اوساط واسعة الاطلاع الى “الجمهورية” انّ “مسحة التفاؤل التي سادت امس الاول انكمشت نسبياً امس، بعدما تبين ان هذا التفاؤل المستجد لا يزال حذراً ولم يُترجم بعد الى وقائع صلبة”.
وكشفت هذه الاوساط انّ “هناك تساؤلات تسود في عين التينة عما اذا كانت توجد لدى المعنيين بتأليف الحكومة نيات حقيقية وصافية لتسهيل تشكيلها حتى يكون تدخّل رئيس مجلس النواب نبيه بري مُنتجاً”، لافتة إلى انّ “الاسبوعين المقبلين سيكونان بمثابة فرصة اخيرة لاختبار النيات على حقيقتها”.
ونقلت الاوساط عن قريبين من بري تأكيدهم انّ “لديه الاستعداد الكامل للتجاوب مع اقتراح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وانه لا يتوقف عند احتمال المخاطرة بحياته اذا كان تحرّكه يمكن أن يؤدي إلى نتيجة إيجابية، ولكن المهم ان تكون هناك ارادة جدية عند طرفي الخلاف لتشكيل الحكومة”.
وتُبدي الاوساط الواسعة الاطلاع خشيتها من ان لا يكون هناك بعد قرار حاسم لدى رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري بتأليف الحكومة،
الاول لأنه ربما لا يريد الحريري ويأمل في أن يدفعه الى الاعتذار، والثاني لأنه ربما يتهيّب تشكيل حكومة يمكن أن تضعه في مواجهة الناس والأزمة من غير أن تحظى بالمقدار الكافي من الغطاء الدولي والخليجي الذي يسمح لها بالحصول على الدعم المالي اللازم والضروري.
وأشارت الاوساط الى انّ اتجاه الأمور سيتضح بعد عودة الحريري من الخارج وتبيان موقفه من الاقتراحات المتداولة لمعالجة الازمة.