محليات

“من لحمه الحي يقاوم القطاع التجاري الركود”

على مسافة أيام من عيد الفطر المبارك، تدور عجلة السوق التجاري في صيدا قدماً الى الامام، بالرغم من غياب فرحة عيد الفطر المبارك بسبب جائحة “كورونا” من جهة، والأوضاع المعيشية والحياتية والاجتماعية الخانقة من جهة اخرى، فيما تنذر الازمات المتتالية بانفجار اجتماعي وشيك، بينما يدفع القطاع التجاري الضريبة مجدّداً افلاساً واقفالاً وتعثّراً، اضافة الى تسريح مئات الموظفين والعمال وزيادة نسبة البطالة.

“من لحمه الحي يقاوم القطاع التجاري الركود”، يقول رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، قبل أن يضيف “ويدفع ضريبة كل هذه الأزمات نتيجة توقّفه القسري عن العمل لفترات طويلة من العام، وخنقه بسياسات وقرارات مالية غير مدروسة، زاد من تبعاتها عليه حال الفوضى التي تتخبّط بها الأسواق المالية بأسعار صرف متعدّدة للدولار ومزيد من الانهيار في القطاع المصرفي”. وأوضح الشريف “انّ كثيراً من التجار واصحاب المؤسسات التجارية وجدوا انفسهم عاجزين عن انجاز استحقاقاتهم المالية، لعدم قدرتهم على تأمين السيولة بالعملة الأجنبية لاستيراد وشراء بضائع جديدة، أو حتى تسديد ديونهم عمّا استوردوه في الفترة الماضية وتعويض الفارق الكبير بسعر الصرف حينها وبينه اليوم، فأصبح أقصى ما يتمنّونه الحدّ من حجم الخسائر التي لحقت بمؤسساتهم، وتأمين ما تيسّر من رواتب موظفيهم وعدم الافلاس والاقفال”. في خضمّ الازمة الاقتصادية الخانقة، يغتنم التجار واصحاب المحال هذه الايام التي تسبق العيد لتعويض جزء من خسائرهم. يعملون بالحدّ الادنى، ولكن حركة السوق بدأت تبشّر بالازدحام بالرغم من ارتفاع درجة الحرارة والصيام. شهد السوق إقبالاً لافتاً، وخاصة على المحال الشعبية منها لشراء الثياب والاحذية وتحديداً للاطفال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى