محليات

الرئيس دياب لست نادما” بل اندم لان قسما” من الطبقة السياسية لا يرى مصلحة لبنان

*الرئيس دياب لست نادما” بل اندم لان قسما” من الطبقة السياسية لا يرى مصلحة لبنان*

*بقلم زينب دقدوق*

جاء رئيسًا للحكومة في وقتٍ يلتقط فيه لبنان أنفاسه الأخيرة. جاء وترأس حكومة تكنوقراط، وسعى جاهدًا لاجتراح حلولٍ تنهض بلبنان. الرّئيس حسّان دياب، الرّئيس المستقلّ الّذي وقف أمام أمواج الفساد العاتية محاولًا اختراقها لعلّه يصل إلى جزيرة الإصلاح. “منظومة الفساد عميقة تتحكّم بمفاصل الدّولة” هذا ما ذكره الرّئيس دياب في مقابلةٍ مع بي بي سي بالعربيّ، مشيرًا إلى أنّه صدم عندما راقب الفساد عن كثب. يشير دياب أنّ الأوضاع الإقتصاديّة والإجتماعيّة سيّئة منذ عقود، وذلك نتيجة التّراكمات، ولذلك قام بتسمية حكومته حكومة مواجهة التّحديات. بالنّسبة إلى الإمتناع عن عقد جلسات لمجلس الوزراء للبتّ بأمورٍ ملحّة، فدياب يؤكّد أنّه ملتزمٌ بالدّستور، وأنّ المادّة ٦٤ منه تشير إلى أنّ حكومة تصريف الأعمال تصرّف الأعمال بحدودٍ ضيّقة. من جهته، يرى الرّئيس دياب أنّ عدم تدوير الزّوايا السّياسيّة يقف بوجه تأليف الحكومة. أمّا عن ملف الدّعم، فدياب أعاد وأعلن موقفه الثّابت، ألا وهو أنّه ضدّ رفع الدّعم أو ترشيده من دون أن يكون هناك بديل يعدّل الفارق الّذي ستشعر به العائلات اللبنانيّة، ومن هنا تمّ طرح فكرة البطاقة التمويليّة وجرت زيارته إلى القطر للتّباحث مع المسؤولين القطريين بهذا الشّأن.  الرّئيس دياب أشار أنّه كلّه ثقة بدراسات الجيش الّتي أفضت إلى إعطاء لبنان مساحة إضافيّة لصالحه ضمن المنطقة المتنازع عليها مع الجانب الإسرائيليّ، وأنّه وقّع المرسوم بعد أن تمّ توقيعه من قبل الوزراء المعنيّين ليبقى توقيع رئيس الجمهوريّة. وعن موقف لبنان، فهو يؤكّد أن لبنان موقفه ثابت وهو اعتماد النّقطة ٢٩ في مفاوضات ترسيم الحدود. “لبنان يرفض أن يكون بوّابةً للمخدّرات لأيّ دولة”، هذا ما أشار إليه الرّئيس دياب في مقابلته، مضيفًا أنّه أكّد بالإجتماع الّذي عقد في القصر الجمهوريّ منذ مدّة على القوى الأمنيّة أن يكون هناك تعاون مع المملكة العربيّة السّعوديّة، وأنّه قام بتكليف وزير الدّاخليّة للتّواصل مع الجهات المعنيّة والقضاء وضع يده على الملف. دياب لم يشتم رائحةً سياسيّةً في قرار المملكة السّعوديّة. وعن ملف التّحقيقات بإنفجار مرفأ بيروت، فالرّئيس دياب أكّد أنّه لا يتدخّل بالقضاء، وأنّه رفض الإمتثال أمام المحقق العدليّ وذلك لسبب قانونيّ كونه رئيسَ حكومةٍ لذا عليه الإمتثال أمام مجلس النّواب. “لست نادمًا، أنا أندم أنّ قسمًا من الطّبقة السّياسيّة لا يرى مصلحة لبنان”، هكذا اختتم الرّئيس دياب مقابلته مشيرًا أنّ تجربته هذه كانت صعبةً كونه رئيسًا مستقلًا وأكاديميًّا لحكومة تكنوقراط، في ظلّ وجود منظومة سياسيّة أكبر من الدّولة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى