محليات

دياب يطرق الباب القطري… هل يأتيه الجواب؟

*دياب يطرق الباب القطري… هل يأتيه الجواب؟*

يتوجّه رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب الى قطر اليوم، وقد أحيطت زيارته بسرية كبيرة، وهو يذهب “وحيدا” دون وفد وزاري مرافق، وتضع مصادر مطلعة على الزيارة ذلك في اطار “المحادثات الأولية” و”جس نبض” الجانب القطري ومدى استعداده لتقديم العون للبنان في هذه المرحلة الحرجة على كل المستويات.

هي الزيارة الأولى إذا للرئيس دياب الى الخارج بعد تسلّمه رئاسة الحكومة، وقد أشيعت أجواء من البلبلة حول توقيتها جدواها واهدافها، وادخلت في بازار المماحكات السياسية الداخلية وذهب كثيرون الى اعتبارها “تعويضية” عن تأجيل زيارته الى العراق وقبلها الى القاهرة.

مسألة اخرى يمكن ان توضع في الحسبان وهي سعي قطر الدائم الى الاضطلاع بدور “مهم” في المنطقة من خلال سياساتها الخارجية، والحديث هنا عن دور لقطر في إيجاد مخرج للتسوية الحكومية العالقة ولربما سعت الى استباق الدور العربي و”القوطبة” على السعودية ونأيها في هذا المجال بالرغم من المصالحة الخليجية.

المصادر المطلعة عينها تقول لـ “ليبانون فايلز” انه “ومع بدايات تأليف حكومة دياب منذ سنة وشهرين كان السفير القطري من أوائل الدبلوماسيين الذين زاروا السراي الحكومي، وتحددت بعدها زيارة لدياب الى الدوحة في نيسان 2020، الا ان تفشي جائحة كورونا في اذار حدّت من الزيارات الخارجية ومنها توجه رئيس الحكومة الى قطر، وفي الاثناء سجلت زيارة لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن ال ثاني الى لبنان، حيث التقى الرئيس دياب مرتين وكان تأكيد على الاهتمام القطري بلبنان”.

وتقول المصادر: “بعد تلقي اللقاحات تحركت فكرة الزيارة الى قطر، وهي لم تكن غائبة عن جدول اعمال الرئيس دياب لما لها من ارتدادات إيجابية على لبنان، كما ان رئيس حكومة تصريف الاعمال يولي أهمية كبيرة ويعوّل على مساندة القطريين للبنان في هذه الظروف الدقيقة”.

وقد علم “ليبانون فايلز” ان “الزيارة سوف تستمر لثلاثة أيام يستهلها دياب بلقاء مع امير قطر تميم بن حمد آل ثان، ومن المقرر أيضاً ان يجول الرئيس المكلف على عدد من الوزراء والمسؤولين القطريين، للبحث في سبل التعاون والدعم بين البلدين”.

وفي حين لا يزال الغموض يلف جدول اعمال الزيارة، إلّا ان المصادر عينها تؤكد ان “دياب يأمل ان تكون لقاءاته مثمرة وهو يتطلع الى الحصول على مساعدات كبيرة للبنان خاصة فيما يتعلق بإمداد لبنان بالفيول اللازم للكهرباء، او تسهيل تدفق العملة الصعبة ورفد لبنان بوديعة تدعم الليرة اللبنانية التي بلغت حدا غير مسبوق من الانهيار”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى