ناس ومجتمع

ما ينتظر لبنان بعد الأول من حزيران

ما ينتظر لبنان بعد الأول من حزيران

بلغت التحذيرات التي كان يطلقها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة منذ أشهر الحدّ الفاصل. ما بعد الأول من حزيران لن يكون كما قبله.

أبلغ سلامة المعنيّين، ومنهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنّه لا يمكنه الاستمرار بسياسة الدعم بعد الأول من حزيران بالشكل السائد حاليّاً. رسم “الحاكم” خطّاً أحمر هو عدم المساس بالاحتياط، ما يرجّح التوجّه نحو ترشيدٍ قاسٍ للدعم قد لا ينجو منه سوى الدواء وبعض المواد الغذائيّة الضروريّة.
وفي وقتٍ لوحظ أنّ سلامة لم يزر قصر بعبدا، وفي ذلك رسالة منه بعد الحملة التي شُنّت عليه من فريق رئيس الجمهوريّة، سواء في القضاء أو الإعلام، كان حاكم المركزي حاسماً في كلامه في اللقاءات التي يجريها عن ضرورة تشكيل الحكومة في أسرع وقت والبدء بخطواتٍ إنقاذيّة وإلا فإنّ البلد سيكون أمام سيناريو دراماتيكي يبدأ برفعٍ حتميّ وتدريجيّ للدعم، مع ما سيتركه ذلك من أثر اجتماعي وربما أمني، خصوصاً أنّه قد يطلق شرارة الاحتجاجات الشعبيّة الكبيرة.

وتأتي هذه التحذيرات المتكرّرة منذ أشهر، من دون أن تلاقيها استجابة لدى المعنيّين بتأليف الحكومة. بعضهم يتلهّى بمعارك وهميّة. المعركة ضدّ رياض سلامة الأكثر دلالةً.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى