فضيحة اللحوم المدعومة.. الأبقار تُهرّب إلى سوريا.. ومستورد صاحب “واسطة”
فضيحة اللحوم المدعومة.. الأبقار تُهرّب إلى سوريا.. ومستورد صاحب “واسطة”
كتبت “نداء الوطن”: “بالتدقيق مليّاً في ملفّ اللحوم المدعومة، تعاني السوق اللبنانية شحّاً كبيراً في الثروة الحيوانية، لسببين رئيسيين: أولّهما، إمتناع تجار وشركات عن بيع الأبقار الى السوق المحلي بالسعر المدعوم، إضافة إلى تهريب الأبقار الى سوريا بكمّيات كبيرة، والثاني، تصدير الأغنام الى الخليج العربي، وبالتالي تفريغ السوق المحلي من الثروة الحيوانية ممّا يرفع ثمنها تلقائياً، ويحرم المواطن اللبناني من تناول اللحوم على أسعارها الحالية.
يكشف مصدر من وزارة الاقتصاد لـ”نداء الوطن” أن المستورد (ذ. ن) محسوب على أحد الوزراء، يعتبر من أكبر مهربّي الأبقار الى سوريا، ومن مصدري الأغنام الى الخليج، إستأجر منذ نحو سنة مزرعة مخصصة لتربية الأبقار في بلدة حوش الحريمة في البقاع الغربي، يعمل لصالح التاجر السوري (ع. م. الشواحني)، والذي يموّل جميع صفقاته التجارية وعمليات الاستيراد والتهريب، فيتم استيراد الأبقار والمواشي باعتمادات مصرفية بسعر صرف 3900 ليرة، لتذهب الى جيوبهم. ويقول: “الوزارة مقصّرة، وسياسة الوزير في متابعة ملفّ الدعم بالآلية الموجودة ضاعفت الخسائر وأوقعت المواطن وخزينة الدولة في أتون النزيف”.
بالأرقام: السلع المدعومة مفقودة.. والأسوأ لم يحدث بعد
“تصدير” الدولارات: تجّار الأزمة يفتحون اعتمادات لاستيراد المواد بُغية تهريب العملة
من جهته، وزير الزراعة عباس مرتضى إستهل حديثه لـ”نداء الوطن”، طالباً من وزير الاقتصاد إحالة ملف اللحوم الى النيابة العامة المالية في أسرع وقت ممكن، وقال “إن وزارة الزراعة موافقتها فنّية في خصوص الإستيراد والمواصفات، وهي خاضعة لوزارة الاقتصاد والتجارة المطالبة بحماية السلع كونها لديها صلاحيات كاملة بهذا الخصوص”، واضاف: “لبنان حالياً محتكم الى كارتيلات وهي أقوى منا بل وتتحدّانا”. ودافع وزير الزراعة عن الاذونات في التصدير على أساس أن ما يتمّ تصديره الى الخليج خروف “العويس” البلدي الذي تتم تربيته في المراعي البرية بين لبنان وسوريا، وهو سعره غالٍ ومرتفع، وكنت أصدرت قراراً بوقف التصدير بهدف تعويم السوق المحلي، ما أدّى الى تدخّل الجانب القطري مع رئاسة الحكومة لإعادة تصدير الخروف البلدي لأنّ الخليجيين يستهلكونه، فيما اللبنانيون لا يشترونه لان سعره مرتفع جداً”. وتابع: “الخليجيون لا يأكلون الخروف التركي، والا لماذا يستوردونه من لبنان طالما هو موجود في تركيا”؟ ونفى أن يكون من ذات النوع المستورد من تركيا.
وأضاف: “المشكلة الأساسية ليست في الغنم بقدر ما هي في البقر، لأنّ لبنان إستهلاكه أكبر في لحوم الأبقار، منها نتيجة صراع داخل كارتيل اللحوم المستوردة، التهريب ليس من مسؤوليتي، انما تدخّلي هو مؤازرة وليس من صلاحياتي مكافحة التهريب والإحتكار”. وأشار الى “أنّ في هذا الملفّ ظلامية يذهب الصالح بظهر الطالح، بعض المستوردين باعوا ما لديهم من ابقار للسوق المحلي، وآخرون يمتنعون عن بيع الأبقار المدعومة، فلا يمكن المساواة بين من يبيع وبين من يحتكر”.
كتبت “نداء الوطن”: “بالتدقيق مليّاً في ملفّ اللحوم المدعومة، تعاني السوق اللبنانية شحّاً كبيراً في الثروة الحيوانية، لسببين رئيسيين: أولّهما، إمتناع تجار وشركات عن بيع الأبقار الى السوق المحلي بالسعر المدعوم، إضافة إلى تهريب الأبقار الى سوريا بكمّيات كبيرة، والثاني، تصدير الأغنام الى الخليج العربي، وبالتالي تفريغ السوق المحلي من الثروة الحيوانية ممّا يرفع ثمنها تلقائياً، ويحرم المواطن اللبناني من تناول اللحوم على أسعارها الحالية.
يكشف مصدر من وزارة الاقتصاد لـ”نداء الوطن” أن المستورد (ذ. ن) محسوب على أحد الوزراء، يعتبر من أكبر مهربّي الأبقار الى سوريا، ومن مصدري الأغنام الى الخليج، إستأجر منذ نحو سنة مزرعة مخصصة لتربية الأبقار في بلدة حوش الحريمة في البقاع الغربي، يعمل لصالح التاجر السوري (ع. م. الشواحني)، والذي يموّل جميع صفقاته التجارية وعمليات الاستيراد والتهريب، فيتم استيراد الأبقار والمواشي باعتمادات مصرفية بسعر صرف 3900 ليرة، لتذهب الى جيوبهم. ويقول: “الوزارة مقصّرة، وسياسة الوزير في متابعة ملفّ الدعم بالآلية الموجودة ضاعفت الخسائر وأوقعت المواطن وخزينة الدولة في أتون النزيف”.
بالأرقام: السلع المدعومة مفقودة.. والأسوأ لم يحدث بعد
“تصدير” الدولارات: تجّار الأزمة يفتحون اعتمادات لاستيراد المواد بُغية تهريب العملة
من جهته، وزير الزراعة عباس مرتضى إستهل حديثه لـ”نداء الوطن”، طالباً من وزير الاقتصاد إحالة ملف اللحوم الى النيابة العامة المالية في أسرع وقت ممكن، وقال “إن وزارة الزراعة موافقتها فنّية في خصوص الإستيراد والمواصفات، وهي خاضعة لوزارة الاقتصاد والتجارة المطالبة بحماية السلع كونها لديها صلاحيات كاملة بهذا الخصوص”، واضاف: “لبنان حالياً محتكم الى كارتيلات وهي أقوى منا بل وتتحدّانا”. ودافع وزير الزراعة عن الاذونات في التصدير على أساس أن ما يتمّ تصديره الى الخليج خروف “العويس” البلدي الذي تتم تربيته في المراعي البرية بين لبنان وسوريا، وهو سعره غالٍ ومرتفع، وكنت أصدرت قراراً بوقف التصدير بهدف تعويم السوق المحلي، ما أدّى الى تدخّل الجانب القطري مع رئاسة الحكومة لإعادة تصدير الخروف البلدي لأنّ الخليجيين يستهلكونه، فيما اللبنانيون لا يشترونه لان سعره مرتفع جداً”. وتابع: “الخليجيون لا يأكلون الخروف التركي، والا لماذا يستوردونه من لبنان طالما هو موجود في تركيا”؟ ونفى أن يكون من ذات النوع المستورد من تركيا.
وأضاف: “المشكلة الأساسية ليست في الغنم بقدر ما هي في البقر، لأنّ لبنان إستهلاكه أكبر في لحوم الأبقار، منها نتيجة صراع داخل كارتيل اللحوم المستوردة، التهريب ليس من مسؤوليتي، انما تدخّلي هو مؤازرة وليس من صلاحياتي مكافحة التهريب والإحتكار”. وأشار الى “أنّ في هذا الملفّ ظلامية يذهب الصالح بظهر الطالح، بعض المستوردين باعوا ما لديهم من ابقار للسوق المحلي، وآخرون يمتنعون عن بيع الأبقار المدعومة، فلا يمكن المساواة بين من يبيع وبين من يحتكر”.