جنوبيات
في الجنوب: غدير لا تتحرك منذ 9 سنوات..وحرقة قلب والدتها الممرضة نجوى بعد إصابة إبنتها بالكورونا..إليكم التفاصيل
غــدير محمد رمــال ، ولدت في 22 تشرين الثاني 2011 وهي من ذوي الحاجات الخاصة، جسمها لا ينمو ولا تتكلم ولا تتحرك ابدا منذ 9 سنوات ..
هي وحيدة عند والديها ، ومن بلدة الدوير الجنوبية ، عانوا من اجل علاجها الكثير ولكن لا أمــل بأي علاج، بقيت غدير (9 سنوات ) طريحة الفراش ، لا حس ولا حركة ، سوى ان براءتها وطفولتها ضاعفت من ايمان ومحبة والديها بها ، وتعلقهما بها اكثر فأكثر.
غــدير، التي لا تتحرك ولا تعرف ضوء الشمس ، ولا نسمات الشجر، ولا ادراك لديها ما هي الطابة، ولا اللعبة ، ولا الاصدقاء بسبب حالتها الصعبة جدا ، أظهرت نتيجة فحص الــ PCR لها اصابتها بفيروس الكورونا اي ايجابية النتيجة.
خبر زاد من معاناتها معاناة ، ولدى اهلها صدمة ، الا يكفي هذا الجسد الملائكي معاناة واوجاع، حتى يأتي الكورونا ، ومن اين اتى وهي لا تعرف سوى جدران غرفتها منذ ولادتها، منذ 9 سنوات .
خبر زاد من معاناتها معاناة ، ولدى اهلها صدمة ، الا يكفي هذا الجسد الملائكي معاناة واوجاع، حتى يأتي الكورونا ، ومن اين اتى وهي لا تعرف سوى جدران غرفتها منذ ولادتها، منذ 9 سنوات .
تم نقل غدير رمال الى قسم الكورونا في احدى مستشفيات منطقة النبطية، الى حيث والدتها تعمل ممرضة منذ سنوات ، هنا تتجسد كل معاني الانسانية والامومة معا، دور الام ودور الممرضة وما بينهما قلب مكسور ، ويحترق لوعة …
الام ، والممرضة ، والمتلوعة نجوى رمال ، والدة غدير اختصرت معاناة “قلب أم ” بكلمات مؤثرة جدا ، نشرتها على صفحتها على الفيس بوك ، عدا عن حرقة الام تجاه ابنتها ، اطلقت صرخة مدوية قالت فيها ” فيقوو يا ناس واحموو حالكم واهلكم قبل ما تخسرو حدا غالي على قلبكم” ، ومما كتبته نجوى رمال “:
صباح المعاناة.
صباح لم اعرف مثيل له في حياتي رغم كل ما عشت من مآسي .نعم انني ممرضة ومر عليي الكثير ولكن هذا الشعور اصعب ما مررت به.
اجد نفسي في محيط مغلق وسط اصوات المرضى وصراخهم وطلب الاستنجاد من حولهم لا يستطيعون التنفس ويخافون من الاختناق والخوف يملي قلوبهم من فقدان الحياة في اي لحظة .في غرفة ابوابها مقفلة مع ابنتي المصابة ولا حيلة لي بمساعدتها والتخفيف عنها سوى الطعام والدواء . وقلبي يحترق عليها وعلى المصابين بجانبنا .
احاول من وقت لآخر ان ارد على صراخ المصابين واحاول تهدئتهم من غرفتي واعطاء المعنويات رغم ضعفي ومعاناتي.يحترق داخلي ويعتصر قلبي وليس باليد حيلة. ياا رب اتمنى الشفاء للجميع ولابنتي والتخفيف عنهم ..
# قلة الوعي
# الاستهتار
#فيقوو يا ناس واحموو حالكم واهلكم قبل ما تخسرو حدا غالي على قلبكم
الام ، والممرضة ، والمتلوعة نجوى رمال ، والدة غدير اختصرت معاناة “قلب أم ” بكلمات مؤثرة جدا ، نشرتها على صفحتها على الفيس بوك ، عدا عن حرقة الام تجاه ابنتها ، اطلقت صرخة مدوية قالت فيها ” فيقوو يا ناس واحموو حالكم واهلكم قبل ما تخسرو حدا غالي على قلبكم” ، ومما كتبته نجوى رمال “:
صباح المعاناة.
صباح لم اعرف مثيل له في حياتي رغم كل ما عشت من مآسي .نعم انني ممرضة ومر عليي الكثير ولكن هذا الشعور اصعب ما مررت به.
اجد نفسي في محيط مغلق وسط اصوات المرضى وصراخهم وطلب الاستنجاد من حولهم لا يستطيعون التنفس ويخافون من الاختناق والخوف يملي قلوبهم من فقدان الحياة في اي لحظة .في غرفة ابوابها مقفلة مع ابنتي المصابة ولا حيلة لي بمساعدتها والتخفيف عنها سوى الطعام والدواء . وقلبي يحترق عليها وعلى المصابين بجانبنا .
احاول من وقت لآخر ان ارد على صراخ المصابين واحاول تهدئتهم من غرفتي واعطاء المعنويات رغم ضعفي ومعاناتي.يحترق داخلي ويعتصر قلبي وليس باليد حيلة. ياا رب اتمنى الشفاء للجميع ولابنتي والتخفيف عنهم ..
# قلة الوعي
# الاستهتار
#فيقوو يا ناس واحموو حالكم واهلكم قبل ما تخسرو حدا غالي على قلبكم
غدير تحتاج الى دعاء كل انسان ، تطلب ان ينتبه الجميع الى انفسهم واولادهم ، الكورونا مش مزحة، لا تتهاونوا بالاجراءات المطلوبة ، لا تدفعوا انفسكم لتسمعوا معاناة المرضى في المستشفيات..